منصة اخبار العراق / الديوانية
ألقت أزمة ارتفاع سعر الدولار في العراق بظلالها على ارتفاع أسعار المواد الغذائية واثرت بشكل كبير في الحياة الاقتصادية للمواطن العراقي حيث ارتفعت اسعار اغلب المنتجات الغذائية بشكل مبالغ فيه مما تسبب بقلق بالغ إزاء تلك الأزمة وما لحق بها.
وبين مؤيد ومعارض عانى اغلب العراقيين من تبعات ارتفاع سعر الدولار كونه اثر بشكل كبير على زيادة اسعار اغلب المواد الأساسية التي تحتاجها العائلة العراقية وعلى سبيل المثال لا الحصر بيض المائدة وزيت الطعام والبقوليات ومعجون الطماطم والطحين ورغم كونها مواد اساسية الا ان الطحين يعتبر الأكثر حاجة كون الخبز يعتبر مادة اسياسية للغذاء في كل بيت عراقي وخصوصاً الفقراء وذوي الدخل المحدود.
الأزمة لم تستمر عند هذا الحد بل تعدت إلى ما بعد نزول سعر الصرف وتراجع الدولار عند اسعار تكاد تقترب من اسعار البيع التي أعلنها البنك المركزي العراقي مؤخرا.
تجار الجشع وصناع الازمات
بلا شك كان وما زال للتجار دوراً أساساً في كافة الازمات الاقتصادية في العراق لما لهم من دور كبير ومؤثر في مبيعات السوق، حيث ألقت الحكومة العراقية في وقت سابق أثناء أزمة الدولار، ألقت القبض على عدد من التجار المضاربين بالعملة والمتلاعبين باسعار صرف الدولار كونهم كانوا يعملون بما يخالف تعليمات البنك المركزي العراقي ومسببين أزمة وحالة من الارباك في السوق.
اليوم يلعب تجار المواد الغذائية ومنهم تجار الطحين واصحاب المخابز لعبتهم في عدم التزامهم بأرجاع اسعار المواد الغذائية رغم التراجع الكبير باسعار صرف الدولار حيث تراجع سعر الصرف من 170 إلى 141 ألفاً لكل مائة دولار وهو تراجع كبير جداً، كان يفترض ان يؤثر بشكل في تراجع وعودة اسعار المواد الغذائية إلى سابق عهدها.
غياب الرقابة التجارية وضياع المسؤولية
وفي ظل غياب الرقابة التجارية وضياع المسؤولية يعاني العراقيون كثيراً وحتى اعداد هذا التقرير من ارتفاع أسعار المواد الغذائية ورغيف الخبز دون وجود رادع حقيقي للمتلاعبين بتلك الأسعار، حيث حصلت منصة اخبار العراق على فديو متداول على التواصل الإجتماعي يظهر معاناة رجل عراقي كبير في السن من اسباب عدم عودة اسعار رغيف الخبر على الرغم من تراجع سعر كيس الطحين من 53 ألفاً في أزمة ارتفاع الدولار وحتى نزوله إلى 25 ألفاً بعد تراجع الدولار واستمرار اصحاب المخابز ببيع الرغيف عدد 6 و 5 لكل الف دينار بينما كان يباع الرغيف عدد 8 بألف دينار مما يؤثر على الفقراء واصحاب الدخل المحدود بشكل كبير.
أزمة الدولار والتجار
ويبقى العراقيون ضحية الأزمات المتتالية فكلما حدثت أزمة للدولار رافقتها أزمة من التجار ليبقى العراقيون بين المطرقة والسندان بانتظار رحمة خالق الاديان، معبرين كالعادة عن خيبة املهم بضياع المسؤولية وغياب الرقابة التجارية.