بقلم : مهدي قاسم الدراجي
يعتقد بعضٍ ان مفهوم العلاقات العامة وكما هو شائع ومفهوم يقتصر على أمور هامشية، وهذا المفهوم يعد قصور للنظرة الواقعية التي انبثقت من أجلها مفاهيم العلاقات العامة منذ تأسيسها، بيد ان المفهوم الأكبر والأعم لذلك المفهوم هو تحقيق الأسلوب التسويقي او بالمعنى الادق الترويجي لغرض تحقيق الانتشار في الوسط المجتمعي أخذا بنظر الاعتبار تحديد فئة الجمهور المستهدف لغرض إيصال مشروع المؤسسة والهدف الذي أقيم من أجله.
خلال دراستنا لمجال الإعلام اتذكر سألتنا استاذتنا في مادة العلاقات العامة عن تعريف هذا التخصص وخلال الإطلاع على تعريفات المجال أنف الذكر وجدت له تعريفات كثيرة تعددت باختلاف من تناولها، وخلال معرفتي القاصرة بادرت بإنشاء تعريف في وقتها حول العلاقات العامة مفاده هو اشبه بإيادِ الأخطبوط التي تضع يدها لمعرفة كل شيء بمعنى تكون مركز معلومات لكافة الأقسام لغرض إعداد رؤية المؤسسة لتنطلق محققتاً هدف المؤسسة في الوسط المجتمعي.
ان المفهوم العام للعلاقات العامة قي تحقيق هدفها المؤسساتي وكما بينها رائد العلاقات العامة ايفيلي تعتمد على صياغة رؤى تنطلق من منطلقات المخاطبة المباشرة للجمهور، لغرض استقطابه والدخول في حدود المؤسسة صاحبة الخطاب التي تسعى لجذب اكبر قدر من الجمهور الخارجي وتحقيق مبتغى المؤسسة التعليمي ووضع القيم التعليمية من خلال الترغيب. تتخذ المؤسسات التعليمية دورها التربوي في بناء الفرد ليكون عنصر مهم ومهمة كل مؤسسة هي تحقيق العلم والمعرفة، ولكن الادات التي تسعى إلى المتابعة وتقويم الفرد هو مجال العلاقات العامة التي تعمل على قياس إتجاه الرأي العام ومدى رضاه في عمل المؤسسة ودورها الرسالي الذي حقق التأثير في سلوكيات الفرد. ان الهدف السامي لمجال العلاقات العامة في المؤسسة التعليمية يعد مجال يمكن تشبيهه كالعمود الفقري للمؤسسات التربوية باعتباره يعتمد مهام تجسير التواصل بين المؤسسة وجمهورها الخارجي والداخلي وان المهمة التي تعتمدها العلاقات العامة مهمة تقوم على التخطيط المستمر والتطبيق الفعلي لكل خططها التي تضعها. تعتبر المهام التي تعتمد عليها العلاقات العامة داخل المؤسسة التعليمية من أساسيات الشروع بتطور كل مؤسسة لان إسناد مهمة التطور والتطوير والتقييم والتقويم من مهام العلاقات العامة التي تعتمد في صياغة خططها على إعتماد أهداف المؤسسة التعليمية من جانب ومتطلبات الجمهور المستهدف داخل المجتمع من جانب آخر، والدور الرسالي للمؤسسة التعليمية لابد ان يصاغ وفق رؤية حديثة تعتمد ومتطلبات العصر في تحقيق الرضا للجمهور الخارجي فضلاً عن الجمهور الداخلي الذي يعتبر ركيزة مهمة في عمل تطور كل مؤسسة علمية تهدف إلى تحقيق تواجدها في مراكز متقدمة بين نظيراتها، وتحقيق ذلك الهدف لابد ان يتم من خلال إسناده لمن يمتلك فن الابتكار والتجديد والإلمام بتخصص العلاقات العامة والشروع بتطبيق ماتصبوا إليه كل مؤسسة ينبغي أن يأخذ بنظر الاعتبار إعداد خطط تنموية هدفها تحقيق التنمية التي يحتاجها المجتمع من خلال سعيها لتكوين جمهور داخلي للمؤسسة من خلال إعتماد الخطة الموضوعة من قبل المؤسسة والمنفذة من قبل العلاقات العامة داخل تلك المؤسسة.